EGP200.00

يتحدّث الكتاب عن رحلة أشهر رحّالة جالت في بلادنا العربيّة وكان لها دور كبير مخفي في توجيه سياساته.. إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه..
لستُ من أنصار فكرة المؤامرة ولكن أؤمن وبشدّة أنّ من يضع لنفسه هدفاً ويبذل له وسعه سيناله دون ريب..
مصداقاً لقوله تعالى: “كلّاً نمدّ هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربّك وما كان عطاء ربّك محظوراً”
فسنّـة الله تعالى في كونه لا تحابي أحداً..
اعملوا وستنالون نتيجة جهدكم..
بعد أن نعمت بلاد المسلمين بالحضارة والعلم والازدهار في شتّى جوانب الحياة ..
أصابتها ما يصيب كلّ البلاد من الدّورة الطّبيعيّة من النّهوض إلى القمّة ومن ثمّ الرّكود..
ولكن للأسف طالت مدّة هذا الرّكود ممّا أطمع الجوار والأعداء..
فوجدوها لقمة سائغة هنيّة.. بدأوا ينهشون فيها.. بعد أن عرفوا من أين تؤتى الكتف..
كانوا يرسلون هؤلاء الأشخاص تحت مسمّيات رحّالة.. وكانوا يتمتّعون بثقافة عالية أو لنقل جيّدة.. ويعلمون تماماً عن ماذا يبحثون وماذا يريدون..
ووجدوا أشخاصاً بسطاء أمّيين تكاد تأكلهم النّزاعات الدّاخليّة والتّارات فيما بينهم والعلاقات المتوتّرة مع السّلطات العليا والحرب العالميّة، بالإضافة لانبهارهم بكلّ ما هو أجنبي..
فكأنّهم أعطوهم ما يريدون على طبق من ذهب..

Categories: ,